مشروع النظام الخبير الزراعي
يعتبر "النظام الخبير" أحد أهم الأدوات التكنولوجية التي ظهرت في الآونة الأخيرة، حيث يحاكي هذا النظام قدرة الإنسان على اتخاذ القرارات، فهو يتم تصميمه بشكل أساسي لحل المشكلات المعقدة عن طريق استخدام العمليات المنطقية القائمة على المعرفة المجمعة من مختلف الخبراء.
وتأتي أهمية مثل هذا النظام من مدى فعاليته في حل المشكلات الزراعية المعقدة، وتوفير المعلومات الموثقة صحيحة، وتأمين حلول سريعة للمزارعين حول أهمية استخدام النظام الخبير الزراعي.
وفي هذا الإطار فقد قام الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي تم إنشائه بموجب اتفاقية شراكة ما بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بإطلاق مشروع يسمى "مشروع إدارة المعرفة الزراعية باستخدام النظام الخبير المحلي" بالتعاون مع المركز الكندي لبحوث التنمية الدولية (IDRC) كجزء من مشروع "قرية نت" التي يتم تمويلها من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) لإنشاء شبكة إقليمية لتبادل المعرفة والخبرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA).
وقد تم تطوير أداة نظام الخبير بشكل خاص من أجل إثراء المحتوى المعرفي لبوابات المعرفة المجتمعية (كنانة أونلاين) www.kenanaonline.com، كواحدة من شبكات المعرفة الأكثر أهمية في مصر والعالم العربي. ويعد النظام الخبير هو خدمة إضافية على بوابات كنانة أونلاين، ويسهم إلى حد كبير في تنمية المجتمع المحلي وخاصة في مجال الزراعة.
ويهدف المشروع إلى تحديد نموذج عملي فعال يبني قواعد معرفية فعالة من أجل حل المشاكل في مجالات محددة من خلال تطوير النظم الخبيرة. وقد تم تصميم هذا النظام من قبل عدد من الخبراء الزراعيين. ويعتبر إتاحة مثل هذا النظام يمكن المزارعين في مصر من تحسين إنتاجهم الزراعي بسهولة باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية (تطبيقات الإنترنت – تطبيقات المحمول).
أهمية النظام الخبير الزراعي:
- خدمة مجانية، التي تقدمها الوزارة للخبراء في جميع المجالات.
- الاستفادة من الخبرات المعرفية بطرق مربحة باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الموبايل والإنترنت)
- تجميع الخبرات المعرفية المتراكمة مما يسهل التواصل بين الخبراء والمستفيدين
- تطوير أداة اتصال سريعة تخدم احتياجات المستفيدين في أي وقت.
- خدمات تقنية يستخدمها الخبير لنشر معارفه العلمية، والوظيفية، وسيرته الذاتية.
- الوصول إلى المجتمع المميز الذي لديه أفضل الخبرات العربية في مختلف المجالات.
- الاستفادة من خدمات الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تدعم قدرات الخبراء في إنتاج ونشر المعرفة
- دعم الاقتصاد الزراعي القومي المصري من خلال تخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي، حيث يتم ذلك من خلال التشخيص السليم من هامش النفايات الزراعية التي تنتج من عمليات الزراعة.
- زيادة أرباح المؤسسات من خلال تقديمها لخدماتها الاستشارية المتخصصة للشركات ومزارع داخل مصر وخارجها، مما يسهم في استدامتها.
- خدمة تصفح سهلة التي يمكن استخدامها من خلال شبكة الانترنت أو جهاز محمول من قبل المزارعين أو الخبراء، كما أنها تمكن من الدعم الفوري للمتلقين لها.
- توفير أداة تشخيصية يتم الوصول إليها بسهولة من قبل العاملين في مجال الإرشاد الزراعي في المجتمعات الزراعية.
- أداة تعليمية وغنية بالمعلومات المهنية للخريجين والباحثين في مجال الزراعة.
- المساهمة في إثراء المعرفة الخبراء والخبرات من خلال الشراكة والتواصل، بالإضافة إلى ميزات تقييم المجتمع.
- أداة تمكين للزراعيين من اتخاذ القرارات السريعة فيما يخص القضايا الزراعية، وخاصة من خلال استخدام "خدمة الفحص من خلال صورة النباتات" الذي يوفر حلول سريعة لمشاكل الزراعة عاجلة.
مبادرة مؤسسة الفرح
قصة نجاح مؤسسة "الفرح"هي واحدة من أكثر القصص المثيرة التي تظهر التأثير الاجتماعي والبيئي على المجتمع المصري، والذي تم من خلال مشروعات تسويق المنتجات محلية الصنع.
حيث استفاد القائمون على مؤسسة الفرح (بمحافظة الإسكندرية) من العاملين فيها من التدريبات التي قدمت لهم من خلال برنامج خلق فرص عمل للشباب في مصر (YEGP)، وتطبيقاتها الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT4SMEs).
وذلك من خلال مسابقة "طموح" التي كانت فكرتها الرئيسية هي تمكين الشباب من تقديم وإظهار أفكارهم المبتكرة في الريادة الاجتماعية، ومساعدتهم على تحويلها واقع ملموس.
وقد اشتركت مؤسسة الفرح من خلال مبادرة "ماترميش ورقة"، والتي كان الهدف منها الاستفادة من الورق واستخدامه في أشكال مختلفة أخرى مثل تغليف الهدايا، والأعمال اليدوية. وحصل المتدربون من المؤسسة على التدريبات التي شجعتهم على تطبيق أفكارهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات مع عرضها على شبكة الانترنت لتسويقها على الموقع الخاص الذي تم إنشائه بواسطة الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وبفضل التدريب حققت المبادرة النجاح الذي مكنها من بيع المنتجات الورقية وتصديرها إلى عدة دول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة في وقت أعياد الكريسماس في ديسمبر الماضي 2013، ومن الجدير بالذكر هنا أن بعض المتدربين في مؤسسة الفرح هي الأشخاص من ذوي الإعاقة الذين يقومون بأنفسهم الآن بخلق فرص جديدة لحياة أفضل مع دخل جيد.
رابط جمعية الفرح: http://kenanaonline.com/users/QuillingPaper/posts/482717